قصه الشهيد أمير المجاهدين العرب في كردستان العراق...
أبوالشهيد الشرقي ( ياسين البحر ) .....
سهيل بن جاسم السهلي.....
من أهل أرض الحرمين ........
من شباب هذه الامة الصالحين والمخلصين ......
ولانزكي على الله أحدا......
ولد سنه 1396 هـ نشأ نشأة صالحة بين والدين صالحين ربوه على الصلاح والطاعه......
يسر الله له الذهاب الى الجهاد.....
فكانت أول ارض وطأتها قدماه للجهاد هي ارض طاجكستان .....
واجه المشاكل والصعوبات في الطريق الى طاجكستان....
وصل الى هناك وكان صغيرا في السن....
يتميز بروحه المرحه ....
وحركته ونشاطه وطيبة قلبه وقدر لابأس به من العلم الشرعي....
التحق بمجموعة يعقوب البحر تقبله الله .....
أصيب هناك بإصابة أفقدته النظر .....
ونقل إلى فارياب حسب ما أذكر وكان إخوانه إلى جانبه يرافقونه.....
أشار احد الطاجيكيين بعلاج معين يبدأه بشرب اللبن يوميا على الريق في الصباح الباكر....
ومع الدعاء والرقية الشرعية والأخذ بالأسباب .....
يسر الله له وأكرمه برجوع النظر إلى عينيه خلال أيام بسيطة.....
رجع من طاجكستان الى بلد الحرمين لرؤية والدته المريضة .....
مكث عندها فترة وإذ بالصائح يصيح ياخيل الله اركبي إلى البوسنة....
وفعلا طار إلى هناك وواجه الصعوبات والمشقات حتى دخل إلى البوسنة......
وصل إلينا هناك ولاأنسى فرحي بقدومه لسابق معرفة فيه....
تجاذبت معه أطراف الحديث فوجدته أشد حماسة من الاول ......
مشتاقا الى الشهادة في سبيل الله راجيا لها......
مكث في البوسنة فترة مرابطا وداعية الى الله بين البوسنويين ....
بعد انتهاء القتال في البوسنة عاد الى بلد الحرمين ....
خرج من السجن وإذ به يسمع صيحة أخرى في بلاد الشيشان......
لله دره فوالله لاأرى فيه إلا مصداق لحديث الرسول عليه السلام...
..( ...من خير معاش الناس رجل آخذ بعنان فرسه كلما سمع هيعة او صيحة في سبيل الله طار اليها....
لماذا يطير؟؟؟؟؟......
...يبتغي القتل والموت مضانه..)........أوكما قال عليه السلام ....
ولانزكي على الله احدا.....
سافر الى الشيشان عن طريق أذربيجان......
وكان لابد من ان يهرب الشخص الى الشيشان تهريبا لعدم وجود الطريق.....
وكان طريق التهريب يمر من خلال داغستان.....
رتب له المجاهدون الشيشان دليلا له ولاحد رفاقه لدخول الشيشان عبر داغستان.......
وفعلا بدأوا التحرك صوب داغستان ......
وبينما هم يمشون مع دليلهم الداغستاني اذ به يفقد الطريق......
واصبح لايعرف اين يذهب.....
وبينما هم سائرون في الليل وفي ظلام دامس وبرد قارس....
انحدروا من مرتفع بسيط حتى وصلوا الى جذوع اشجار واغصان....
وما ان ازاحوها واذ بهم يواجهون جندي روسي في نقطة تفتيش روسيه.....
فهرب الدليل من جهة وابوالشهيد من جهة ومعه صاحبه العربي.....
هاموا على وجوههم لايعرفون اين هم ولا الى أي طريق سائرون.....
قطعوا الجبال العاليه والقرى الكثيره وهم يمشون.....
اهلكهم الجوع والعطش والتعب.....
حتى يسر الله الرجوع الى باكو.....
ورتبوا امورهم مرة اخرى ووفقهم الله في الدخول الى الشيشان.....
لم تثنهم الصعاب والعقبات والتيه عن المواصلة الى ارض الجهاد....
الله اكبر تحملوا كل شئ ...
تركوا الراحة والدعة والمال والامن والاهل والاصحاب وذهبوا الى الموت والخوف والمجهول....
لاحرم الله اجر كل مجاهد اجره.....
وصل الى أرض الشيشان وكان بها طالب علم يدرس الشيشانيين أمور دينهم......
احبه القائد خطاب ويعقوب وأبوالوليد وحكيم وكل الاخوة هناك ......
لمن أراد ان ينظر الى صورته تجدها في شريط فيديو عشاق الشهادة......
بداية الشريط مع نشيد الفجر الباسم قادم ...
تجدوا حفلة زفاف اخينا حكيم المدني رحمه الله وهو باللبس العسكري المموه بالأزرق...
وبجانبه أخ على يساره هذا هو ابوالشهيد تقبله الله ....
رجع بعدها الى بلد الحرمين.....
ومازال يردد كلمته نسأل الله الشهادة....
بدأت أحداث العراق وأنى للشهم الأسد الجلوس في أعطاف المعين......
حزم حقائبه وطار الى أرض كردستان....
فرح به المجاهدون هناك لما له من شأن عظيم...
وخبرة طويلة في الجهاد وقبول من الله للناس ولانزكي على الله احدا.....
واختاروه بالاجماع اميرا على الانصار العرب هناك......
وفي أحد المعارك مع الصليبيين والمنافقين من البشمركه......
كان واقفا كالأسد يقتنص الفريسة .....
واذا بطلقة قناصة تصيبه في جبهته المباركه التي طالما سجدت لله والواحد الاحد.....
خر بعدها شهيدا صريعا في سبيل الله ......
وانتشرت رائحة المسك تعبق بالمكان وقد شمها كل من كان عنده هناك......
وبهذا تطوى صفحة من صفحات المجاهد التقي ولانزكي على الله احدا......
ووداعا سهيل.....
فقد اديت ماعليك ونشهد الله على صلاحك وحبك للشهادة....
ولنا ملتقى في الجنة باذن الله ....
سلام عليك يا اباالشهيد الشرقي.....