أَعَينَيَّ يُطِلُّ الفَرحُ منها والدَّمعُ.....تُطرِقُ هُنَيهَة ً وَتَرتَفِعُ....
خَالَجَتها سُيولٌ وَلَفَّها فَخَار ٌ....فالمَوتُ حَقٌّ لِغِمارِه ِ يَنزَرِعُ...
مَعَ أَصِيلِ الفَجر ِ طَابَ لِقاؤُنا...مَعَ الأَشراف ِ حَقَّت ِ الجُرَعُ...
جَاس َ في أَوطَانِنا وَغدٌ أَثِيم ٌ...يُعلِنُها بِصفَاقَة ٍ فَنَستَمِعُ...
بِأَنَّ الأِرهاب َ مَات َ رِجَالُه ُ...وَمَوتا ً زُؤاماً منه نَجتَرِع ُ....
كَأَنَّ في عُرفِهِم قَتلُهُ آحتِفال ٌ...وَقُلُوبِنا من المَوت ِ تَنفَجِعُ..
كَلَّا يا رَأسَ الكُفر ِ فَلتَعلم...أَنَّ جِهادَنا فَخرٌ وَرَأسُكُم مُنخَلِعُ..
أَبا عَبد الله ِ يا أَسدَا ً بساح ِ....الوَغى يَصُول ُ وَيندَفِع ُ.....
ظَنَّ الكَافِرونَ بِحِقدِهم....أَنَّ مَوتَك َحُزن ُ وَرَاياتُنا تَنقَشِعُ...
فلم يعُوا أَن المنايا حُلوَةٌ....والدَّمُ المِهراق ُ في عُرفِنا مُتَعُ...
خَسِئت َ يا أوباما ويا عَبَّاسُ..بِمَوتِه ِ الأَفراحُ بِقُلُوبِكُم تَصطَنِعُُ..
لَن يَدُومَ لَكُم عُرس ٌولن يَبقَ ...في مُحَيَّاكُمُ تَبَسُّم ٌ ولا قِطَعُ...
وَلَن تَحصُدُوا غير مَهانَة ٍ وَذُل ّ ٍِ..وَحُصُونُكُم تُبادُ وَتَنخَلِع ُ.....
أُسامَة ُ يا نُبعَ الأَصالِة ِ قُم...معَ الحُور ِ لِصَوتِها تَستَمِعُ......
فَجِنانُ الخُلد ِ مُفَتَّحَة ٌ وَسِماتُها..زَبرجَد ٌ لِحَصبائِها وُسَع ُ......
دَفَنُوكَ في بِحر ٍ خِضَمّ ٍ...فَتَبارَكَت ٍ مِياهُ البِحار ِ ِ ولا تَمتَنِعُ..
وَعلا صَوتُ هَدِيرِها بِمَوج ٍ...فَرَحا ً بِلَيثِ الجِهاد ِ تَجتَمِعُ....
أِلى جِنان ِ الفِردَوس ِ لِقاؤنا...بِعرش ِ الرحَمن ِ وَظِلِّه ِ نقتنِعُ...
الاعصار الصامت