هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اكبر منتدى اسلامي عربي شامل مختص بالامور الاسلامية
تدعوا ادارة منتديات دماء الشهداء الاسلامية الاعضاء الى الدخول والمساهمة بالمنتدى بعد ان تم افتتاحه من جديد . والاستمرارية بالتواصل .. ومراقبة المواضيع بالنسبة للمشرفين ..
موضوع: أيوب التويجري بطل من القوقاز الأربعاء أغسطس 10, 2011 10:06 am
أيوب التويجري بطل من القوقاز
أيوب التويجري بطل من القوقاز
ورحل الشبل ( شفيق ) أيوب التويجري لم يتجاوز عمره الثامنة عشر حين وطئت قدمه أرض الجهاد في الشيشان ، في وقت من أمس الأوقات وأشدها حاجة للمجاهدين أمثاله ، الذين تشربت قلوبهم حب الجهاد واشرأبّت أعناقهم للشهادة في سبيل الله تعالى ، كان ملتزماً منذ حداثة سنه و لم تعهد عنه صبوة ولم تعرف عنه فترة فكان كما قال النبي صلى
الله عليه وسلم ( عجب ربك من شاب لم تكن له صبوة ) ، تميز بخصلة حميدة عزيزة من أعز الخصال ألا وهي سلامة الصدر وصفاء النفس ( هذا ما يذكره عنه إخوانه وأقرانه) نحسبه كذلك والله حسيبه . كان يحمل همّ المسلمين في قلبه فيحزن لما يقع للمسلمين من قتل وتشريد وانتهاك أعراض، ويزداد قلبه غيظاً وحنقاً على المجرمين الحاقدين من الصرب والملحدين ، ويزيد هذا الهمّ ما يراه من تقاعس المسلمين عن نصرة إخوانهم وانشغالهم بأنفسهم حتى عمّت المنكرات وأصابهم الذل والهوان و حب الدنيا وكراهية الموت ، وحمل هذا الهم وهذا الغيظ في قلب واحد بين جنبيه ، هذا يصارع هذا في قلبه كلما غدا أو راح ، ويتابع أخبار المجاهدين عبر الأفلام المرئية والمسموعة ، حتى أعدّ نفسه للجهاد في سبيل الله تعالى قبل رحيله بأشهر ربما تزيد على السنة ، بعزيمة وقادة ، وشوق حار للجهاد في سبيل الله ، كان يردد على والديه شوقه وطمعه للجهاد في الشيشان ، حتى حان رحيله ، وودع كل شيء يذكره بالدنيا ، وارتاحت نفسه واطمأن باله ، عندما وقعت قدمه في أرض الشيشان ، بعد أن يسر الله له الطريق بصحبة الشهيد ( أبو ياسر النشمي ) عبدالرحمن الصليب رحمه الله وتقبله في الشهداء، فشارك إخوانه في جهادهم ضد العدو الروسي يتنقل من موقع إلى آخر يثخن في أعداء الله ، يقاتل تارة ويرابط أخرى ، وهو لا يكلّ ولا يمل مع ما يعانيه من الربو المزمن ، الذي ربما اشتد عليه في بعض الأحيان ، ومع ذلك لم يكن هذا مانعاً له عن مشاركة المجاهدين والصبر معهم . قصة مقتله : تنقل المجاهدون من قرية إلى قرية ومن منطقة إلى منطقة وتوقفت مجموعة منهم مكونة من عشرة أفراد في إحدى القرى للراحة والتزود كان من بينهم (شفيق ) رحمه الله ومكثوا في القرية عدة أيام ، ثم وقع هجوم من قبل الروس على القرية فتمكن المجاهدون العشرة من الخروج من القرية ، وفي الطريق حانت ساعة القتل ، حيث كان بعض الجنود الروس قد وضعوا كميناً للمجاهدين ، فوقع المجاهدون في الكمين وقتل قائد المجموعة( شيشاني) واثنين من المجاهدين( أحدهما شيشاني والآخر شفيق ) نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء وتمكن الباقون من النجاة بأنفسهم والعودة إلى قواعدهم . أوصى (شفيق) رحمه الله بإهداء سلامه لأبيه وأمه وإخوانه وأقرانه والدعاء له وللمجاهدين جميعاً ، اللهم ارحم موتانا وتقبل شهداءنا وانصرنا على القوم الكافرين . نقلا عن صوت القوقاز