هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اكبر منتدى اسلامي عربي شامل مختص بالامور الاسلامية
تدعوا ادارة منتديات دماء الشهداء الاسلامية الاعضاء الى الدخول والمساهمة بالمنتدى بعد ان تم افتتاحه من جديد . والاستمرارية بالتواصل .. ومراقبة المواضيع بالنسبة للمشرفين ..
موضوع: حقيقه صراع اليهود؟؟؟ الأربعاء أغسطس 10, 2011 8:23 am
بسم الله الرحمـن الرحيم
حقيقة الصراع مع اليهود
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعـــــــــــــــــــــــــــــد
سؤال أوجهه إلى حضراتكم ، بل وإلى أهل فلسطين ، بل وإلى الامة الاسلامية قاطبة ، هو سؤال بسيط ولكن الاجابة عليه يتعذر على كثير من الناس بل وعلى أخص الناس ، أخص الذين يرفعون لواء الجهاد وينادون بالجهاد .السؤال هو : ما حقيقة الصراع بيننا وبين اليهود ، هل هو صراع عقيدة ووجود ؟ أم صراع وطن وحدود
- نحن معشر المسلمين تركنا طلب العلا والغاية الأسمى في صراعنا مع اليهود وهو توجيه بل توحيد الصراع كي تكون كلمة الله هي العليا وهذا هو المقصود ، صراع عقيدة ووجود ، ولكن تحولنا عنه إلى صراع وطن وحدود وإلى صراع تراب وطين بهذه النية الدنيوية في الصراع حتى التراب والطين لا نكاد نحصل عليه والله المستعان
- اليهود وهم أصحاب العقيدة الكفرية الفاسدة جعلوا صراعهم مع المسلمين صراع عقيدة ووجود وهذا ما أصله رئيس وزراء اليهود الهالك - بون غوريون - في اللحظات الاولى لميلاد هذا الكيان الغاصب النتن اخوان القردة والخنازير - قال بالحرف الواحد : قد لا يكون لنا في فلسطين حق من منطلق سياسي أو قانوني ولكن لنا في فلسطين حق من منطلق أساسي وديني فهي أرض الميعاد ، وعدنا الله بها وأعطانا إياها من النيل إلى الفرات ، وأنه يجب الآن على كل يهودي أن يهاجر إلى أرض فلسطين وأنه من لم يهاجر إلى اسرائيل – بزعمه – بعد إقامتها فليعلم أنه مخالف للتوراة بل وأنه يكفر كل يوم بالدين اليهودي – انظروا إلى كلامها كلام عقائدي وإن كان فاسدا –
- يهود كافرون مجرمون هاجروا وما زالوا يهاجرون من قلب الكفر أوروبا - جنة الدنيا لأهلها – إلى قلب العالم الاسلامي إلى فلسطين المقدسة مع علمهم بما يحوطهم من مخاطر ، ونحن معشر المسلمين ويا للأسف نترك البلد التي وصانا بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم القائل " عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه --- إلى أن قال " فإن الله عز وجل تكفل لي بالشام وأهله " . صحيح الجامع. وقال أيضاً : يا طوبى للشام يا طوبى للشام يا طوبى للشام قالوا : يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال : ( تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام ) صحيح الجامع – ولا محالة أن فلسطين هي قلب الشام -
ثم قال هذا الخبيث " لا معنى لفلسطين دون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل ولا معنى لقيام دولة اسرائيل بدون فلسطين وهذه هي عقيدة ثابتة عند اليهود لا تتغير بتغير الحكومات أو الوزراء
وإذا كنتم تذكرون فأن أذكر وإذا نسيتم فلن أنسى إلا إذا شاء الله تعالى وهو أنه لما رشح نتن – ياهو لرئاسة الوزراء قال هذه المسيخ اللعين : أخيرا صوت اليهود للتوراة
وهذا باراك لما أصبحت المفاوضات تُبحث حول القدس قام بعدائه المسعور قبل سبع سنوات ونيف – وسميت بالانتفاضة الثانية - وكان على أثره شارون اللعين والذي جعله الله تعالى عبرة لمن يعتبر فهو الآن يعيش تحت الأجهزة والفوط – أي الحفاظات – لا تغادره والتي تستقبل بوله وبرازه
نحن نقرأ القرآن ولا نعمل به إلا ما رحم ربي وهم قلة قليلة في الملايين المملينة من الأمة الاسلامية والنبي الكريم يقول " أبشروا أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قالوا بلى قال إن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا " صحيح الترغيب
وهم يعلمون ويعملون بما جاء في توراتهم من منطلق عقائدي وإن كانت قد حرفت وبدلت
أصاب الكثيرَ منا الغرورُ بقولهم أننا في أرض فلسطين المقدسة وهي أرض رباط ، وهذا خطأ كبير حيث من المعلوم أن أرض فلسطين لا تقدس أحدا بهذا أجاب سلمان الفارسي أخاه أبا الدرداء حينما دعاه أن يهاجر من العراق إلى الشام فقال " أما بعد فإن الأرض المقدسة لا تقدس أحدا وإنما يقدس الإنسان عمله " الصحيحة .
وإلا هل قدست فلسطين المقدسة اليهود وهم الآن جاثمون على ترابها ، وهل قدست مكة المكرمة من قبل أبها جهل وهكذا
وجب أن نعلم علم اليقين أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ، قال تعالى {قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } أليست لله تعالى والله تعالى له المشيئة المطلقة ، يأخذ الأرض ممن يشاء ويعطيها لمن يشاء ، قال تعالى {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } آل عمران
وبين الله تعالى أن أرضه يرثها عباده الصالحون ، حيث قال تعالى {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء أما قال تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ } ابارهيم
إذن من الذي يرث الأرض ؟ الجواب : الصالحون ، عمله الدؤوب ، يخاف مقام الله في الدنيا ويعمل للإمتثال بين يديه في الاخرة ثم هو صابر لقوله تعالى {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }الأعراف
فلما نفذوا ما أمرهم به موسى جاءتهم البشرى من الله تعالى بهلاك فرعون وجنده ، قال تعالى {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ } الأعراف
وملاك ذلك كله الذي يستحق أن يرث الأرض هو الطائع لله تعالى القائل {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }الحج
ولنعرج قليلا كي نتعرف على عقيدة اليهود ، كان آخر تقرير لموسى عليه السلام أنهم فاسقون وأقره ربه على ذلك حيث قال تعالى مخبرا عن موسى عليه السلام {قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ } المائدة
وسمى النبي عليه الصلاة والسلام الفأرة بالفويسقة لأن ديدنها الخراب ، وهكذا بنو صهيون فهم عبارة عن جرذان خرجت من جحورها لتعثوا في الأرض فسادا وذلك في غياب السُم الفعال القاتل للجرذان الذي يستمد قوته من السنة والكتاب
إذن كتب الله لهم أرض فلسطين لما كانوا مؤمنين طائعين ، فلما عصوْا وفسقوا حرمها عليهم ، ولما عادوا إلى الطاعة أرجعها إليهم ، حيث دخل بهم يوشع بن نون عليه السلام أرض فلسطين بعد أن تاهوا في صحراء سيناء أربعين سنة وذهب ذلك الجيل الفاسق وجاء جيل آخر طائع ، وكانت هذه سنة الله في خلقه التي لا تتغير ولا تتبدل { وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }
ولهذا وجب علينا معشر المسلمين أن يكون عندنا يقين أننا لا نتملك الأرض إلا بالطاعة ، وإلا سلط علينا من لا يرحمنا ، قال عليه الصلاة والسلام " ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم " صحيح الترغيب
وقال أيضاً "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " رواه أبو داود عن ابن عمر وهو صحيح .
فإذا كان الأمر كذلك فهل بنو يهود المغضوب عليهم لهم صفة بأن يعمروا الأرض أو يرثوها ؟ هؤلاء الذين ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ فهم في كتاب الله كفرة ، قال تعالى { وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ }التوبة ثم قال { قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } ومن يقاتله الله لا تقوم لهم قائمة .
ولما نجاهم الله تعالى من فرعون وجنده فبدل أن يزدادوا إيمانا حيث رأوا المعجزات أمامهم وبأم أعينهم وذلك لما ضرب موسى البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ، وأغرق الله فرعون ومن معه ونجاهم مع موسى إلى بر الأمان ، أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم ، أتدرون ماذا طلبوا من موسى ؟ { قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ }الأعراف - فبدل أن يسجدوا سجدة شكر لله تعالى لهلاك فرعون وجنده ونجاتهم منهم بفضل من الله ومنة ، أرادوا السجود لغيره سبحانه ، تعالى الله عما يعمل الظالمون علوا كبيرا ، فرد موسى عليهم بقوله { قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا } الأعراف - فهل تابوا إلى الله واستجابوا لنبيهم ؟ بل مجرد أن غاب عنهم أربعين ليلة لميقات ربه عبدوا العجل من دون الله تعالى ، بل وارادوا قتل أخيه هارون وهو نبي لهم مع موسى عليه السلام لمجرد قوله لهم { إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي }بهذا صرح هارون قائلا لما عاتبه أخوه موسى لما عاد إليهم فوجد قومه قد عبدوا العجل ، فقال { ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }الأعراف
وحتى القلة القليلة من الذين لم يعبدوا العجل ، والذين اختارهم موس لميقات ربه كما قال تعالى {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا} أتدرون ماذا سألوا موسى عليه السلام ، سألوه أن يروا الله جهرة وقالوا { لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً}عندها َأَخَذَتْهمُ الصَّاعِقَةُ ، فإذا كانوا هؤلاء الخلاصة فكيف بمن هم دونهم والله المستعان
بنو يهود غير مؤهلين مطلقاً لعمارة الأرض وحاشا لله تعالى أن يستخلفهم وقد سبوه فضلاً أنهم عبدوا غيره ، قال تعالى { لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ }آل عمران
- الله سبحانه وتعالى إلههم ومعبودهم عندما كانوا يعبدونه لا يتورع أحدهم أن يتهمه بالبخل والفقر ، وحاشا لله ، قال تعالى عنهم { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ }المائدة
وصفوا الله بأبشع الوصف ، وصفوه بداء البخل والعياذ بالله والنبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يقول " يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع " متفق عليه
يقولون في صفر التكوين " أن الله خلق السماوات والأرضين في ستة أيام ثم تعب فاستراح في اليوم السابع ، فرد الله على كفرهم بقوله تعالى { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ }ق ويصفونه بالندم بقولهم أنه لما أهلك الله بني اسرائيل ندم ، ولما خلق اسماعيل وذريته أي العرب ندم ,وأنه والعياذ بالله يخطىء ويلعب ويبكي والعياذ بالله تعالى الله تعالى عما يقولون علوا كبيرا
قوم هذا هو الله عندهم يعبدون غيره ويرمونه بالنقائص ثم يرمون أنبياءه بالفجور وبكل تهمة خسيسة
اتهموا لوطا عليه السلام أنه ضاجع ابنتيه والعياذ باله بعد أن شرب خمرا واتهموا نوحاً عليه السلام أنه كان مدمنا للخمر واتهموا عيسى عليه السلام أنه ابن زنى واتهموا أمه أنها كانت بغية زانية والعياذ بالله وما تجرأ أحد على قتل الأنبياء غيرهم
- وعداء للنبي صلى الله عليه وسلم من أول بزوغ فجر الاسلام ، أتمنى من الأمة الاسلامية ، أن تعلم حقيقة الصراع الذي بننا وبين يهود
أتمنى من يرفعون لواء الجهاد وينادون بالجهاد أن يسمعوا ويعلموا حقيقة ذلك
والله لقد سمعت كثيرا منهم وكذلك كثيرا ممن يزعمون ويدعون أنفسهم أنهم دعاة إلى الله تعالى
يقولون : إن صراعنا مع اليهود لأجل الأرض فإذا خرجوا فلا عداء بل لا يوجد بيننا إلا العلائق الطيبة أتمنى منهم أن يقرؤوا ما أورده ابن كثير في كتابه العظيم – البداية والنهاية – بسنده إلى صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم وتكون هي بنت حيي بن أخطب أحد زعماء بني قريظة قالت رضي الله عنها : لم يكن أحد من ولد أبي وعمي أحب إليهما مني، لم ألقهما في ولد لهما قط اهش إليهما إلا أخذاني دونه، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء - قرية بني عمرو بن عوف - غدا إليه أبي وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين، فوالله ماجاآنا إلا مع مغيب الشمس.
فجاآنا فاترين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا، فهششت إليهما كما كنت أصنع فوالله ما نظر إلي واحد منهما، فسمعت عمي أبا ياسر يقول لابي: أهو هو ؟ قال: نعم والله ! قال تعرفه بنعته وصفته ؟ قال نعم والله ! قال: فماذا في نفسك منه ؟ قال عداوته والله ما بقيت .
حتى وفي آخر لحظات حياته كان مازال مصراً على عداوته للنبي صلى الله عليه وسلم ، حيث أورد ابن كثير في نفس الكتاب " وأتي بحيي بن أخطب وعليه حلة له قد شقها عليه من كل ناحية قدر أنملة لئلا يسلبها، مجموعة يداه إلى عنقه بحبل. فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أما والله ما لمت نفسي في عدواتك ولكنه من يخذل الله يخذل
هؤلاء هم اليهود وقد بين لنا حقيقتهم الرب المعبود بقوله سبحانه { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } وقال أيضاً { وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا } البقرة - وقال أيضاُ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ } آل عمران - وقال أيضاً { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً } النساء - فهل من معتبر ؟!!!
فبنو يهود غير مؤهلين لعمارة الأرض ، أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا
هؤلاء عبدة الجبت والطاغوت ، قتلة الأنبياء والمرسلين ، هل تدرون أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مات من أثر السم الذي وضع له في خيبر ودليل ذلك ما جاء عن كعب بن مالك عن أبيه : أن أم مبشر قالت للنبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه ما يتهم بك يا رسول الله فإني لا أتهم بابني إلا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر وقال النبي صلى الله عليه وسلم وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك فهذا أوان قطعت أبهري " رواه أبو داود وجاء أيضاً عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها " يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم " رواه البخاري . أبهري وهو عرق بباطن القلب تتشعب منه سائر الشرايين إذا انقطع مات صاحبه
فهؤلاء بنو يهود لم يظهروا علينا إلا عقوبة لنا وليس تمكينا لهم ، قال ابن القيم رحمه الله : " تالله ! ما عَدَا عليك العدوُّ إلا بعد أن تَوَلَّى عنك الوَلِيُّ، فلا تظنّ أن الشيطان غَلَبَ ولكن الحافظ أَعْرَض "
تجد في المجتمعات الاسلامية ويا للأسف وأخص بلاد الشام وهنا في الأرض المقدسة تجد سب الله والعياذ بالله وسب الدين وسب النبي مالا يخفى على أحد حتى الطفل الصغير تجده يتجرأ على ربه والعياذ بالله وكذلك ترى الشركيات في البيوت والأسواق وفي السيارات أمام عينيك من تمائم وتعليقاً للأحذية اعتقاداً منهم أنها تبعد الحسد وارتداء الحجب من السحرة والذهاب إليهم والتعامل معهم بشيء لا يتصوره العقل وكذلك تجد أكل الربا والزنا والقتل والسرقة والعقوق إلى غير ذلك فأصبحنا والعياذ بالله لا نرجوا لله وقارا
مع أن الله تعالى قال { وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا } ولكن الجزاء من جنس العمل والحديث شاهد " " ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم " الصحيحة –
ننادي وين الملايين وين الملايين ولا نجد من مجيب ، أما كان أحرى أن نعود بحق إلى رب العالمين ونتمسك بحبله الوتين ونقتدي بهدي نبيه المصطفى الأمين
هذه الأمة لما كانت مع الله كانت عزيزة ولما عصت أصبحت ذليلة قياساً أحدهم عنده جهل بالقرآن وشح في العلم فقال دية اليد خمسون من الابل لكل اصبع عشرا فما لكم تقطعونها إذا سرقت ربع دينار فأجابه العارف بكتاب الله كانت ثمينة لما كانت أمينة، فلما خانت هانت.
فالله الله بالعودة إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيكتب لنا النصر والتمكين " بشر هذه الأمة بالتيسير والسناء والرفعة بالدين والتمكين في البلاد والنصر فمن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب " صحيح الترغيب
فدولة اليهود لا محالة زائلة عن الوجود بموعود من الرب الموعود ولكن أن الأيدي التي ستزيلها ؟!!! والله المستعان
-
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يفتحون بين المقدس ابتغاء وجهه الكريم