بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في هذا الموضوع
راح أقوم بطرح قصص المجاهدين العرب
في مختلف بقاع العالم
و نبدأ على بركة الله
~
من قصص الشهداء العرب في البوسنه و الهرسك
أبو عبدالله الشرقي ( مشعل القحطاني ) 1
من حفظة كتاب الله الكريم و من الطلبة المتفوقين في كلية الشريعة بالأحساء و من حملة العلم الشرعي ، تتعجب من أخلاقه الفاضلة و سمته العالي و وقاره العجيب و هيبته التي وضعها الله فيه إذا رأيته ترى نور الطاعة يخرج من وجهه بلا مبالغه ، كان ممن شارك إخوانه الأفغان في جهادهم ضد الروس و الشيوعيين هو و أخ له يكبره قتل هنالك رحمه الله و تقبله في الشهداء و بعد مقتل أخيه رجع لوالدته في مدينة الجبيل في الشرقية و واصل دراسته الجامعية حتى توفيت والدته رحمها الله و كان يراودها بذهابه الى البوسنه فترفض و خطب من عائلة مباركه و عقد على المرأه و حدد موعد الزواج و لكن الله يأبى الا ان يزوجه من الحور العين ان شاء الله و بينما هو في المستوى الأخير في الجامعه لم يصبر على ترك الجهاد و هو يتابع أخبار المجاهدين هناك فحزم حقائبه مع دخول شهر رمضان المبارك لعام 1415هـ و أراد ان يمضي الشهر الكريم هنالك فوصل رحمه الله برفقة احد الأخوان الى عاصمة كرواتيا و هي زاغرب حيث سكن في فندق هناك ثلاثة ايام حدثت له فيها حادثة غريبه مع امرأة جميله .
حاصلها انه اقام في الفندق لمدة ثلاثة ايام مع الأخ الذي كان برفقته و كانت هنالك امرأة تعمل في الفندق اعجبت بشخصه حيث كان وسيما كث اللحية و شكله أنيق فبدأت تحاول اغواءه و تتودد له ول كن الله عصمه منها حتى ثالث يوم فأتت لتنتصر لنفسها و كانت على الاستقبال و قالت له لو أردتك لنفسي لأغويتك و عشرة من أمثالك وذ هب و تركها ، و انطلقت رحلته بالطائرة حتى مطار سبليت ثم استقل باصا للدخول الى البوسنه فيسر الله له الدخول الى الأرض التي طالما حلم بدخولها و كان على موعد مع الأجل فيه ( و ما تدري نفس بأي أرض تموت) فكانت سعادته عند دخوله لا تكاد توصف هل صحيح انه دخل ارض جهاد ؟ هل صحيح انه سيقاتل اعداء الله الصرب ؟ هل صحيح انه سيرابط ؟ و .. و .. , نعم كل ذلك صحيح .
ذهب الى منطقة ترافنيك و التحق بالمجاهدين هناك و كان مكان المجاهدين في منزل متوسط قرى صغيره و بها عدة مساجد و هي على بعد قريب من الصرب و بدأ رحمه الله كالغيث يعلم الصغار الفاتحة و الصلاة و يعلم الكبار و هذا برنامجه اذا كان في القرية حتى أحبه أهل القرية ول م يكن حاجز اللغة عائقا حيث تكفي مع النية الصادقة لغة الاشاره و اذا صعد للجبهة يكون أكثر اختلاطه مع البوسنويين ليوصل اكبر قدر ممكن من الدعوة الى الله و تبليغ رسالته .
و استمر به الوضع هكذا حتى آخر شهر رمضان المبارك حيث صاح المنادي يا خيل الله اركبي حيث اتت عملية جبل فلاشيج الشهيرة و هي على قمة مرتفعة شاهقة استراتيجيه مسيطر عليها الصرب و لكم آذوا المسلمين بالقذائف منها فأعد المجاهدون لتلك المعركة الفاصلة فقد كانت الخطة ان يتسلل المجاهدون داخل أراضي الصرب بحدود ثلاثة كيلو مترات كما كان يتحدث بذلك من شارك فيها و من ثم قطع الامدادات عن الصرب وي قتحم الجيش الجبل بكامله .
قبل العملية بيومين تحدث ابو عبدالله مع احد الاخوه و قال له لقد رأيت في منامي أنني اقتل اثنين من الصرب و تأتيني رصاصتان هنا و اقتل فبشره الأخ بالشهادة على ظاهرها فما برح يردد الله المستعان لسنا أهل لها و أمره بكتمان الرؤية .
تحرك اسود الله نحو المعركة و تسللوا حتى الفجر و هم يصعدون الجبال حتى قرب خروج الفجر و كان المجاهدون منهكون من الطريق و لم تبدأ بعد المعركة فأمر القائد جميع المجاهدين بالإفطار فأفطر المجاهدون ليتقووا على عدوهم الا هو لم يفطر و استأذن بذلك الأمير فأذن له ، بدأت المعركة شديدة و قويه مع طلوع الفجر و استبسل اخونا في المعركه و تقدم الركب هو و اثنين من المجاهدين فخرج مجموعه من الصرب المذعورين و تواجهوا وجها لوجه فأطلق ابو عبدالله رشاشه تجاههم فقتل اثنين منهم و اتته طلقتان في نحره و تحققت رؤياه و سقط الأخوين الذين كانا معه جرحى بين الصرب وب اقي المجاهدين خلفهم بأمتار و لكنهم لا يستطيعون انقاذ الجرحى لوقوعهم بين الصرب فأراد الصرب اخذهم كأسرى فدعى الله احد الاخوه الجرحى بحرارة يا الله .. يا الله .. ياالله و ما هي الا ثواني معدودة حتى نزل ضباب كثيف استطاع المجاهدون ان يقتربوا من الاخوه و انقذوهم وفر الصرب مذعورين خائبين ، و وجدوا اخونا ابو عبدالله الشرقي قد فارق الحياه وهو صائم لم يفطر وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضه عجيبه بل هي آيه ( و هي مصوره بشريط فيديو) ثم لما انزله إخوانه للقرية و حفروا قبره خرجت منه رائحة المسك التي يشهد بها كل من حضر دفنه .
فرحم الله اباعبدالله الشرقي ذالك الحافظ التقي الورع المتواضع و اكثر الله من أمثاله في الأمة المسلمة .