ابسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحمد لله والصلاة و السلام على اشرف خلق الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
حياكم الله جميعا و أسعد الله أوقاتكم بالطاعة والخيرات
أختاه يا ابنة الإسلام تحشمي
لا ترفعي عنك الخمار فتندمي
صوني جمالك إن أردت كرامة
كيلا يصول عليك أدنى ضيغمِ
لا تعرضي عن هدى ربك ساعة
عضّي عليه مدى الحياة لتغنمي
ما كان ربك جائراً في شرعه
فاستمسكي بِعُراه حتى تسلمي
ودعي هراء القائلين سفاهة
إن التقدم في السّفور الأعجم
إياك إياك الخداع بقولهم
أختاه يا ذات الجمال تقدمي
إن الذين تبرؤوا عن دينهم
فهم يبيعون العفاف بدرهمِ
حلل التبرج إن أردت رخيصة
أما العفاف فدونه سفك الدم
حسناء يا ذات الدلال فإنني
أخشى عليك من الخبيث المجرم
لا تعرضي هذا الجمال على الورى
إلا لزوج أو قريب محرم
لا ترسلي الشعر الحرير مرجلاً
فالناس حولك كالذئاب الحوم
لا تمنحي المستشرقين تبسماً
إلا ابتسامة كاشر متهجم
أنا لا أحبذ أن أراك طليقة
شرقاً وغرباً في الجناب ومشأمي
أنا لا أريد بأن أراك جهولة
إن الجهالة مرّة كالعلقم
فتعلمي وتثقفي وتنوري
والحق يا أختاه أن تتعلمي
لكنني أمسي وأصبح قائلة
أختاه يا ابنة الإسلام تحشمي
أختاه .. ليتك تعقلين ..
فتى الأحلام..
قالت وهي تذرف دموع الندم، كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية، تطورت إلى قصة ( حب ) وهمية، أوهمني أنه يحبني وسيتقدم لخطبتي طلب رؤيتي.. رفضت.. هددني بالهجر" بقطع العلاقة " ضعفت.. أرسلت له صورتي مع رسالة وردية معطرة.. توالت الرسائل.. طلب مني أن أخرج معه.. رفضت بشدة.. هددني بالصور.. بالرسائل المعطرة بصوتي في الهاتف.. وقد كان يسجله.. خرجت معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن.. لقد عدت ولكن.. عدت وأنا أحمل العار.. قلت له: الزواج.. الفضيحة.. قال لي بكل احتقار رية؛ إني لا أتزوج فاجرة..
أختي الكريمة.. إن كنت عاقلة؛ فاستمعي إلى هذه النصائح:
لا تصدقي...
لا تصدقي.. أن زواجاً سوف يتم عن طريق مكالمات هاتفية عابثة، ولو تم فإن مصيره إلى الضياع والفشل والشك والندم..
لا تصدقي.. أن شاباً - مهما تظاهر بالصدق والإخلاص - يحترم فتاة تخون أهلها وتحادثه عبر الهاتف أو تتصل به أو تخرج معه مهما أظهر لها من الحب وألان لها من القول، فهو إنما يفعل ذلك لأغراض دنيئة لا تخفى على عاقل..
لا تصدقي.. ما يردده أدعياء التقدم وما يسمى بتحرير المرأة من أنه لابد من الحب قبل الزواج، فالحب الحقيقي لا يكون إلا بعد الزواج وما سواه فهو في الغالب حب مزيف، مؤسس على أوهام وأكاذيب لمجرد الاست وقضاء الوطر ثم لا يلبث أن ينهار فتنكشف الحقائق ويظهر المستور.
احذري...
احذري.. المكالمات الهاتفية، فإنها تسجل عند الله تعالى، ويسجلها شياطين الإنس ( أدعياء الحب ) فيستخدمونها سلاحاً للضغط عليك أو للنيل من سمعتك وعرضك.
احذري.. التصوير بشتى أنواعه، فإنه علاوة على تحريمه ولعن صاحبه فهو من أخطر الأسلحة التي يستخدمها ذئاب البشر لإرغام الضحية وتهديدها وافتراسها.
احذري.. كتابة الرسائل الغرامية فهي أيضاً من وسائلهم في التهديد والضغط.
احذري.. المجلات والروايات الهابطة فإنها تحمل بين صفحاتها الملونة وأوراقها المصقولة السم الزعاف.
احذري.. المسلسلات والأفلام الهابطة المضللة التي تقتل الحياء وتقضي على الفضيلة وتسعى إلى هدم الأخلاق والقيم.
احذري.. التبرج والسفور وكثرة الخروج إلى الأسواق وغيرها من غير حاجة مما يعرضك لغضب الله Uوعذابه.
احذري.. الركوب مع السائق الأجنبي منفردة فإن ذلك من الخلوة المحرمة التي حذر منها الشرع الحكيم، وإياك أن تحتجي بالضرورة فمن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.
احذري.. رفيقات السوء الضالّات المُضلات، فإنهن يعدين كما يعدي المريض الصحيح.
احذري.. جميع المعاصي والذنوب فإنها سبب للشقاء والتعاسة وزوال النعم وحلول النقم ونزول المصائب.
وأخيراً...
احذري.. ملك الموت إذا جاء لقبض روحك، بالاستعداد للآخرة بالتوبة النصوح والأعمال الصالحة فإنك لا تدرين متى يهجم عليك.
وبعد هذه النصائح اعلمي - وفقك الله - أن باب التوبة مفتوح للتائبين، فإن كنت قد ألممت بشيء من الذنوب فبادري بالتوبة النصوح قبل أن يغلق الباب ويعلوك التراب فلا ينفع الندم حينئذ.
نسأل الله أن يهدي شباب وبنات المسلمين أجمعين
بنقدكم دوما نرتقي
أختاه حذري أخواتك من هذه البدعة الخطيرة التي قد يعود ضررها عليك في الدنيا و الآخرة
وأقدم لكم أخواني في منتدي مجالس الذكر والايمان
خطبة بعنوان
عيد الحب وخطورتة
لفضيلة الشيخ / محمد صالح المنجد
لحفظ الخطبــــــــــــــــــــــــــــة
http://m0hadrat3.islamcvoice.com/a810.ramالصلاة والسلام على رسول الله