???? زائر
| موضوع: سِيّرة أميرُ الاستشهاديين أبي مصعب الزرقاوي..(تقبله الله).. الأربعاء أغسطس 10, 2011 6:54 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
******* لاتنسونا من صالح دئائكم ــــاخوكم ابو راايـــــة [center]سيرة بطل الإسلام أمير الإستشهاديين ، الشيخ ابو مصعب الزرقاوي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم لقد مضى حوالي سنة على إستشهاد بطل الأمّة أمير الإستشهاديين الشيخ أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله تعالى ، حيث كان ذلك يومالأربعاء 11 جمادى الأولى 1427 هج الموافق 07 جوان 2006 م. و حتّى يبقى الشيخ فيذكرانا ، و أن لا تنساه الأجيال ، نزفّ لإخواننا بحثا من إعداد شيخنا أبي مسلم يعرضفيه ترجمة بطل الإسلام الزرقاوي رحمه الله تعالى . سيرةبطل الإسلام أمير الإستشهاديين ، الشيخ ابو مصعب الزرقاوي ترجمة الشيخ بطل الإسلام الحلقة الأولى . نشأته:الشيخ البطل، هو أحمد فضيل نزال الخلايلة ، وكنيته أبو مصعب ،والزرقاوي نسبة إلى مدينة الزرقاء التي ولد فيها في الثلاثين من تشرينالأوّل/أكتوبر عام 1966 ، و الّتي تبعد نحو 25 كلم شرق العاصمة عمان . ولد الشيخلأسرة فقيرة محافظة تنتمي إلى عشيرة بني حسن وهي من كبرى عشائر الأردن و تتكوّنأسرته من ثلاثة أولاد وسبع بنات ، وكان والده قد توفي و هو صغير . عاش طفولته فيحيّ بسيط في الزرقاء ، وهو من الأحياء الشعبية المكتظة حيث درس حتى المرحلةالثانوية إذ ترك الدراسة رغم تفوّقه ، وبعد حين أصبح مسجد عبد الله بن عباس المجاورلبيته، بيته الثاني . و من الأمور الّتي كان يتميّز بها حبّه لوالدته حتّى أنّهكان يتزيّن لها لمّا تزوره في السجن ، و لمّا يُسأل عن سبب مثل هذا التصرّف ، يقول : إنّها أمّي . أسرته :أمّا زوجات الشيخ : فهو متزوّج بثلاث نسوة ، الأولى : وكان في الثانية والعشرين عندما إقترن بها و هي إبنة خاله ، و كان يعمل يومها حاجبافي بلدية الزرقاء ، و له منها أربعة أطفال أكبرهم آمنة (15 عاماً)، روضة (12 عاماً) ، محمد (10 أعوام) ، ومصعب (8 سنوات). و الثانية تزوّجها في شهر أغسطس أوت منعام 2001 بأفغانستان ، و هي فلسطينية إبنة أحد المجاهدين المجاهدين. وقد بقيتفي الأردن حتى عام 2005 حين إلتحقت به في العراق وفقا لأحد المقربين منها. و لهمنها إبن إسمه : خالد . الثالثة : عراقية من الفلوجة تزوّجها عام 2004. هجرتهالأولى إلى أفغانستان : هاجر رحمه الله إلى أفغانستان عام 1989 م للجهاد ضدّالإتّحاد السوفياتي ، فأمضى وقتا ليس بقصير حارسا ومرافقا لأستاذ جامعي الدكتورحمدي مراد، الذي كان كثير التنقل بين جامعته التي يدرس بها في بيشاور بباكستان ،ومعسكرات العرب في أفغانستان، لإلقاء الدروس ، و كان في نفس الوقت يعمل – أي أبومصعب - في أحد المجلاّت الجهادية إسمها البنيان المرصوص كصحفي . و في أفغانستانقام بتزويج شقيقته الصغرى من أحد مجاهدي العرب صالح الهامي " أبو قدامة " -بعدإصابته في قدمه فصار معاقا منها- و الّذي كان بدوره صحفي في مجلّة أخرى إسمها مجلّةالجهاد ، و كان الأخ أبو قدامة بمثابة الأستاذ للشيخ أبي مصعب بما يخص طريقة كتابةالمقالات الصحفية . ومن أهم العلاقات التي بناها الشيخ في بيشاور بباكستان هيعلاقته مع الشيخ أبي محمد المقدسي. و بعد إنسحاب القوات السوفييتية منأفغانستان ، و إشتعال القتال بين الفصائل الأفغانية ، لم يعد للمجاهدين العرب مهمّةيؤدّونها ، فما كان أمام القادرين منهم على العودة إلى بلدانهم ، دون التعرض لمخاطرأمنية إلاّ العودة ، و كان الشيخ أبو مصعب من هؤلاء ، فإتفق مع الشيخ أبي محمدالمقدسي فلسطيني المولد ، القادم من الكويت حيث كان أهله يقيمون، على العودة إلىالأردن منتصف عام 1993 ، بهدف تأسيس تنظيم دعوي جهادي ضد إسرائيل خاصّة . العودةإلى الأردن و محاولة إنشاء تنظيم : فبعد العودة إلى الأردن أوّل ما بدأ يفكّر فيهإنشاء تنظيم دعوي جهادي ، و كانت الأردن يومها على أبواب إنتخابات البرلمانية ، وكان الهدف الأقرب عند الإخوة هو تعطيل هذه الإنتخابات ، وكان ذلك في 1993 م ، أيبعد العودة من أفغانستان بقليل ، و أهمّ أعضاء هذه الجماعة هو الشيخ أبو مصعب والشيخ أبو محمد ، و الأخ أبو القسام خالد العروري ( و هو زوج أحد شقيقات الشيخ ) ،و الأخ أبو عبيدة عبد الهادي دغلس ، و الشيخ أبو المنتصر بالله الّذي كانمتردّدا في البداية ثمّ إنسحب من هذه الفكرة لِما رآه ربّما مِن إستعجال و تسرّعالشيخ أبي مصعب و الّذي لم تكن له خبرة في العمل الإسلامي المنظم ، و لا الشيخ أبومحمد يومها . في هذه الأثناء أعطى الشيخ أبو محمد المقدسي قنابل لأبي مصعبليتدبّر أمرها في مكان آمن ، و قصّة هذه القنابل هي أنّ الشيخ أبا محمد قدمهامعه من الكويت إلى الأردن سنة 1992 ، و هذه القنابل من مخلّفات الحرب الكويتيةالعراقية ، و هي من أسلحة العراق الّتي تُركت بعد إنسحاب جيشها من الكويت . هذهالقنابل إستردّ معظمها الشيخ أبو محمد ، و بقي مع الشيخ أبي مصعب حوالي قنبلتينمنها كان يريد إستعمالها في عملية داخل الأراضي المحتلّة رفقة الأخوين سليمان حمزةوعبد الهادي دغلس ، طرأت هذه الفكرة عليهم بعد حصول حادثة المسجد الإبراهيمي . وفي نهاية المطاف ألقت السلطات الأردنية القبض على كلّ المجموعة بما فيهم أبوالمنتصر بسبب إيوائه الشيخ أبا مصعب حيث كان فارّا من الأمن بعد إلقاء القبض علىالمجموعة . في سجن الأردن : في 29 آذار مارس عام 1994 ألقت سلطات الأردنية القبضعلى أفراد المجموعة وقُدموا للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة بقضية أطلقت عليهاالسلطات الرسمية الأردنية إسم بيعة الإمام . بعد إنتهاء مرحلة التحقيق ، رُحلالشيخ أبو مصعب إلى سجن سواقة الصحراوي الذي يقع على بعد خمسة وثمانين كيلو متراجنوب العاصمة عمان ، بعد رحلة شملت عددا من السجون . كان سجن سواقة في تلكالفترة يضم أكثر من ستة آلاف سجين ، القسم السادس كان أهم تلك الأقسام ، إذ كانيحتضن العديد من المعتقلين السياسيين من جميع ألوان الطيف الإسلامي ، كلّ طيف خصصله غرفة مستقلة في ذلك القسم ، إذ كان في أحد تلك الغرف عطا أبو الرشته مسؤول حزبالتحرير في الأردن ، وهو حاليا أمير الحزب على مستوى العالم ، ومعه بقية قادةالتنظيم ، وكان في الغرفة المقابلة لهم النائب الأردني الإسلامي المعارض المهندسليث شبيلات ، ويشاركه الغرفة أعضاء تنظيم عرف بإسم الأفغان العرب ، مع أنّ أيّامنهم لم يزر أفغانستان في حياته!! ومعهم أيضا ، ثلاثة شبان من شمال الأردن ،أعتقلوا بقضية عرفت بإسم ألغام عجلون ، و في غرفة أخرى جماعة التوحيد ( بيعة الإمام ) ، حيث كان الشيخ أبو محمد المقدسي هو أميرها في البداية ، ثمّ آلت الإمارة إلىالشيخ أبي مصعب في صيف 1996 م ، و تفرّغ الشيخ أبو محمد للكتابة ، و في السجن حفظالشيخ أبو مصعب القرآن ، كما طوّر حصيلته العلمية. و من الأمور الّتي حدثت للشيخأبي مصعب في السجن : خلال إعتقاله بزنزانة إنفرادية على مدى ثمانية أشهر ونصف ، فقدأظافر قدميه نتيجة التقرحات التي أصابتهما جراء التعذيب الشديد . قال أحدمرافقين الشيخ في السجن و هو الصحفي فؤاد حسين : كان الزرقاوي داخل السجن إنسانابسيطا هادئا ، كثير الصمت ، إذا كلمته يتكلم ، وإذا لم تكلمه لا يتكلم ، يقضي أوقاتفراغه بحفظ القرآن والقراءات الدينية الأخرى ، ويهتم كثيرا بالصلاة وقيام الليلوكلّ ما له علاقة بتغذية البعد الروحي ، أمّا القراءات الأدبية أو السياسية أو أيّةقراءات بعيدة عن المواضيع الدينية ، فلا مكان لها عنده ، وبعيدا عن القراءة كانالزرقاوي يهتم بممارسة التمارين الرياضية ، إذ كان شديد الحرص على بنيته الجسدية ،وفي فترات الصباح كان يقوم بزيارات للمعتقلين على قضايا مدنية أو جنائية ، كان يسعىلتمتين علاقاته الشخصية معهم بهدف دعوتهم إلى الإلتزام بالإسلام ، وقد حقق نجاحامذهلا في هذا الجانب.وبات معروفا على نطاق واسع أنّ المئات من أصحاب السوابقالإجرامية في مدينتي الزرقاء والسلط في الأردن باتوا الآن هم أكثر الشبان تمسّكابدينهم ، وكثيرون منهم قتلوا في معارك جرت بأفغانستان والعراق .إنتهى بتصرف. خرج الشيخ أبو مصعب الزرقاوي من السجن في شهر آذار / مارس عام 1999 نتيجة عفوملكي بمناسبة تولي حاكم الأردن زمام الحكم ، بعد هلاك والده ، فكان أمام الشيخ أبومصعب الزرقاوي خياران لا ثالث لهما ، إمّا مغادرة الأردن ، وإمّا العودة إلى السجنثانية ، فقرر مغادرة الأردن بعد ستة أشهر من الإفراج عنه ، خلاف الشيخ أبي محمدالمقدسي الذي فضّل العمل من داخل الأردن ، و سرعان ما أعاد النظام إعتقال الشيخ أبيمحمد . نهاية الحلقة الأولى يتبع إن شاء الله ..... هجرتهالحلقة الثانية : سيرة بطل الإسلام الزرقاوي رحمه الله تعالى إلى أفغانستانالثانية:توجه الشيخ فور مغادرته الأردن إلى باكستان ، محطة مؤقتة ، للسفر إلىالشيشان التي كان يرى أنّها أكثر حاجة من غيرها للمجاهدين العرب. إعتقلتهالسلطات الباكستانية بسبب إنتهاء مدّة الإقامة الممنوحة له ، وبعد إعتقال دامثمانية أيام في مدينة بيشاور، قررت السلطات الباكستانية إبعاده ، فلم يكن في تفكيرهقط العودة إلى الأردن ، ممّا إضطره لإختيار أفغانستان . و في أفغانستان أُنشئله معسكر خاص به في مدينة هيرات الواقعة غرب أفغانستان على الحدود الإيرانية بدعممن تنظيم الشيخ الهمام أسامة كما تلقّى دعما من إمارة طالبان، و بهذا يكون قد بدأمرحلة جديدة من مسيرته في أواخر عام 1999 . و بعد الإجتياح الأمريكي لأفغانستانأواخر عام ألفين وواحد ، بهدف القضاء على حكم طالبان عامّة بزعامة أمير المؤمنينالشيخ الملا عمر ، وتنظيم القاعدة خاصّة ، بقيادة الشيخ أسامة بن لادن و في تشرينالثاني/نوفمبر 2001 غادر الشيخ أبو مصعب الزرقاوي ومجموعته معسكر هيرات ، بعدحصارهم من قبل الأفغان الموالين لقوات التحالف ، القادمة من مناطق الحدود المتاخمةلإيران. توجه الشيخ إلى قندهار على رأس قافلة سيارة ضخمة ، تحمل عائلات مقاتليه مننساء وأطفال ، و رجال من تنظيم الشيخ أسامة و رجال من حركة طالبان الّذين كانوامتواجدين بهرات ، كانت الرحلة محفوفة بالمخاطر والصعاب في ظل إشتداد القصف الجوي ،وتقدُم المعارضة الأفغانية المتحالفة مع أميركا ، ممّا زاد صعوبات الحركة والإنتقالحيث استغرقت الرحلة ثلاثة أيام. أُصيب بقندهار بكسر في أحد أضلاعه اليسرى جراءسقوط أجزاء من بناء كان بداخله كان قد تعرض لقصف جوي ، و رغم هذه الإصابة أبى إلاّأن يُشارك رفقة مجموعته إلى جانب طالبان والقاعدة في المعارك العنيفة التي دارت فيتورا بورا و بعد خطّة من وضع تنظيم الشيخ أسامة إستطاعت مجموعات الإنسحاب من داخلالأراضي الأفغانية إلى الدوّل المجاورة لها ، و كان من بين هذه المجموعات ، مجموعةأبي مصعب . إنقسمت هذه المجموعة إلى فريقين فريق على رأسه أحد مساعدي أبي مصعبهو الأخ عبد الهادي دغلس أبو عبيدة للدخول إلى باكستان ، و أمّا هو فتوجّه إلىمدينة زاهدان الإيرانية الواقعة قرب الحدود مع باكستان ، بتنسيق مع أهل السنّة فيإيران ، و بعدها إستقرّ في طهران بمزرعة يملكها القائد الأفغاني حكمت يار ، إتخذمنها مقرا للقيادة ، وهناك عقد الزرقاوي مجلس شورى لقادة شبكته أبلغهم فيه التوجهإلى العراق ، و في هذه الأثناء داهمت السلطة الإيرانية بعض الفنادق الّتي كان يقيمفيها أعضاء تنظيم الشيخ أبي مصعب فألقوا القبض على مجموعة كبيرة قرابة ثلاثة وعشرينشخصا ، وفي المقدمة ساعده الأيمن خالد مصطفى العاروري أبو القسام ، ممّا حمل الشيخإلى سرعة التوجه مع من تبقى من أفراد تنظيمه إلى شمال العراق ، بعد أن إتفق معالعراقي الكردي ( وريا صالح ) الملقب أبو عبد الله الشافعي من قادة تنظيم أنصارالإسلام على تولي التدريب والدعم العسكري لشبكته لحين إستكمال بنائها والإعتماد علىنفسها . بعد دخوله كردستان العراق : في كردستان العراق كانت متوفرة لديه قاعدتانالأولى كانت لجماعة جند الشام ، و الثانية بإمرة صاحبه و مساعده عبد الهادي دغلسالّذي إستشهد مع بداية الهجوم الأمريكي على العراق في شهر آذار/ مارس عام 2003 ،أمّا هو فتنقل إلى بغداد. و بعد إستشهاد الأخ عبد الهادي دغلس في شمال العراق ،وأسر الأخ خالد العاروري في إيران أوكل الشيخ إلى سليمان خالد درويش المعروف بلقبأبو الغادية السوري والّذي كان طبيب الأسنان مسؤولية تدريب المجموعة على صناعةالمتفجرات ، و أبو الغادية كان رفيقا لأبي مصعب منذ تأسيس معسكر هيرات . في هذهالمرحلة بدأ الشيخ يعمل لإنشاء تنظيم محكم هدفه محاربة الأمريكان المتوقّع دخولهمإلى العراق ، و كان من أكبر مساعديه في هذه المرحلة صاحبه أبو الغادية حيث جهّزالمئات من السوريين أكثرهم شكّلوا كتيبة الإستشهاديين ، و من مساعديه في هذهالمرحلة كذلك خالد الدوسري الكويتي و الّذي كان يمثّل همزة الوصل مع العالم الخارجي . و كانت الخطّة الأولى هي جمع المعلومات السريعة عن كلّ العراقيين الّذينشاركوا في الجهاد الأفغاني سواء كانوا داخل العراق أو خارجه ،وتقييم أوضاعهموالإتصال بهم وبذل الجهد لإقناعهم بالتصورات المتعلقة بالمرحلة والتعامل معها بوعي، فكان من هؤلاء الشيخ عمر حديد رحمه الله تعالى الّذي إستشهد في معاركالفلوجة. كيف صار الشيخ معروفا و مطلوبا أمنيا :قال الصحفي الأردني فؤاد حسين والّذي سبق و أن كان رفيقا للشيخ في السجن : رغم تلك الأحداث الجسام التي مرّ بهاالزرقاوي ، إلاّ أنّه بقي شخصا مغمورا إلى أن سلط الأردن الأضواء الساطعة عليه ،حين إتهمه بالوقوف وراء إغتيال الدبلوماسي الأمريكي لورنس فولي ، الذي وقع بالعاصمةالأردنية عمان ، في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول / أكتوبر عام 2002 ، وقدتبنى عملية الإغتيال آنذاك تنظيم أطلق على نفسه إسم شرفاء الأردن ، في بيان حمل رقماثنين ، وكان البيان رقم واحد ، قد صدر عن هذا التنظيم في السادس من أب / أغسطس عامألفين وواحد ، حين تبنى مسؤولية إغتيال إسحاق سنير الذي وصفه البيان بأنّه عميلللموساد الإسرائيلي ، كان يسكن في العاصمة الأردنية بجوار فولي حينذاك ( أقول : كانتاجرا للألماس ) . لم يحظ الزرقاوي أيضاً بإهتمام أحد قبل عامين من إغتيال فولي، حين أصدرت محكمة أمن الدولة في الأردن ، حكما غيابيا بحقه مع أحد عشر شخصا آخر ،بالسجن خمسة عشر عاما ، في أيلول سبتمبر عام 2000 ، بتهمة التخطيط لهجمات على مواقعسياحية ودينية في الأردن في مطلع الألفية الثالثة ، تنفيذا لتعليمات تنظيم القاعدةوفق قرار الحكم . إتهام الزرقاوي بعلاقته في إغتيال الدبلوماسي الأمريكي فولي ،كان له هذه المرة وقعه الخاص ، فالقتيل أمريكي ، ورئيس الحكومة الأردنية حينذاك عليأبو الراغب ، أضفى على هذه الحادثة بعدا دوليا ، ليس لأنّ القتيل دبلوماسي أمريكيفحسب ، بل لأنّ أبا الراغب ، أطلق أوّل إشارة تربط العراق بالقاعدة ، بترجيحه وجودالزرقاوي في شمال العراق ، وأنّه على صلة بتنظيم أنصار الإسلام . لكن اللافت فيمجريات المحاكمة ، أنّ الدليل الّذي قدمه الإدعاء العام لإثبات علاقة الزرقاويبالمجموعة المتهمة بتنفيذ العملية ، إتصالات هاتفية قال أنّها جرت بينهم عبر أحدمساعديه يُدعى أبو الغادية ، ودخول الزرقاوي الأردن في شهر أيلول سبتمبر من العامذاته ، أي قبل شهر واحد من الإغتيال ، وإلتقائه بالمتهمين وفق لائحة الإتهام . فكيفدخل الزرقاوي للأردن وخرج منه وهو محكوم غيابيا بالسجن خمسة عشر عاما ، دون أن تدريالسلطات الأردنية ؟! إهتمت الوكالات الأمنية الأمريكية بالتحقيقات الخاصةبإغتيال فولي ، حيث قامت الـ ( أف بي أي) بجمع الأدلة التي تدين مشاركة الزرقاويبعملية الإغتيال ، رغم أنّ هذه المشاركة منافية للقوانين الأردنية ، ممّا دفع محاميالدفاع إلى تسجيل إعتراضه على نتيجة التحقيقات بناء على ذلك . إهتمام الإدارةالأمريكية بقضية إغتيال فولي ، والسعي لتأكيد ربطها بالزرقاوي ، تزامن مع سعيالولايات المتحدة إلى تحشيد دول العالم والرأي العام العالمي ، إستعدادا لإجتياحالعراق ، بدعوى إمتلاكه أسلحة الدمار الشامل ، ودعمه للإرهاب العالمي . فيالسادس من نيسان إبريل عام 2004 أصدرت محكمة أمن الدولة في الأردن ، الأحكام بحقالمتهمين بإغتيال لورانس فولي، بمن فيهم أبو مصعب الزرقاوي . بعد أسبوعين منإصدار هذا الحكم بإعدام الزرقاوي ، أعلنت السلطات الأردنية ، أنّها أحبطت مخططاأعدّه الزرقاوي للقيام بهجوم قالت أنّه كيماوي ، كان سيستهدف مقر المخابرات العامّة، والسفارة الأمريكية ، ومقر رئاسة الوزراء ، وكان سيؤدي - وفق البيان الرسميالحكومي - إلى مقتل وإصابة قرابة سبعين ألف شخص. قائد المجموعة المكلفة بهذا الهجومعزمي الجيوسي ، ألقت قوى الأمن الأردنية القبض عليه ، مع عدد من أفراد مجموعته ،حين داهمت منزله في أطراف مدينة أربد شمال الأردن ، وإعتقلت بقية أفراد المجموعة ،وطاردت آخرين وحاصرتهم في منزل شرق العاصمة عمان ، فقتلت أربعة منهم قيل أنّهمرفضوا الإستسلام ، وإعتقلت البقية ، نشرت السلطات الأردنية إعترافات منسوبة إليهم ،قالوا فيها أنّ الزرقاوي خطط لهذه العملية وموّلها، ودرّب عناصرها على صنعالمتفجرات الكيماوية . هذا العمل العسكري ، كان يدار بسرية مطلقة ، فقد كانالجيوسي قد وصل إلى الأردن قبل ستة أشهر من إعتقاله ، إلاّ أنّ إكتشاف أجهزة الأمنالسورية أنّ مجموعة الزرقاوي تتخذ من سورية قاعدة لوجستية لعمل يُعد له في الأردن ،وإبلاغ الأردن بالتفاصيل ، أسهم في إحباط الخطة . إنتهى و بعد تفجير مقر الأممالمتحدة في بغداد الّذي كان يوم 19 / 08/ 2003، أعلنت وزارة المالية الأمريكية وبالضبط يوم 24 سبتمبر عام 2003 ، تجميد أموال الشيخ أبي مصعب الزرقاوي ، ضمن ستةأشخاص صنفتهم إرهابيين دوليين . وفي الشهر التالي أعلنت السلطات الأمريكية فيالعراق ، تخصيص خمسة ملايين دولار ، مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى الشيخ أبيمصعب. لم يتوقف أمر إتهام الشيخ الزرقاوي بالوقوف وراء العمليات التي تقع داخلالعراق ، بل تعدّاه إلى أوروبا ، حين وُجهت أصابع الإتهام إليه ، في الوقوف وراءتفجيرات إسطنبول ، في العشرين من نوفمبر عام 2003 . و في الحادي عشر من الشهرفبراير 2004 أعلنت السلطات الأمريكية بالعراق مضاعفة المكافأة المرصودة لمن يدليبمعلومات عن الشيخ ، وأصبحت عشرة ملايين دولار ، ثمّ صارت في وقت لاحق 25 مليوندولار . من حقائق الأمور أنّ الإعلام المسيّر لعب دورا في التشهير بالشيخ أبيمصعب ليس حبّا فيه و لكن لتحقيق هدفين ، أمّا الأوّل فكان النظام الأمريكي يبحث عنمسوّغات لإحتلال العراق ، فرأوا الفرصة في كذبة علاقة تنظيم القاعدة بزعامة أبيمصعب - و الّذي لم يكن حينها من التنظيم- و النظام البعثي بزعامة صدام حسين . و أمّا الهدف الثاني صرف أنظار العالم عن الشيخ أبي عبد الله أسامة حيث صاريمثّل هاجسا للنظام الصهيوالصّليبي . وهو يقوم شخصيا بقطع رأس الدبلوماسيالأمريكي نيكولاس بيرغ بعد أن تلا بيانا بصوته و ذلك يوم 20 / 05 / 2004 م. و فيأواخر شهر ديسمبر عام 2004 م بايع الشيخ أبو مصعب الشيخ أسد الإسلام أبا عبد اللهأسامة حفظه الله و رعاه ، و بهذا ظهر تنظيم القاعدة في بلاد الرّافدين. و فييوم الجمعة 23 ربيع الأوّل 1427 هج / 21أبريل 2006م أعلن الشيخ أبو مصعب عن ميلادمجلس الشورى للمجاهدين يظم بعض الفصائل الجهادية في العراق ، و تنظيم القاعدة واحدمن هذه الفصائل ، و على رأس هذا المجلس المبارك الشيخ عبد الله بن رشيد البغداديحفظه الله تعالى . إستشهاد الشيخ :حاولت أمريكا مرّات عدّة القبض على الشيخ ، ومن أصعب هذه المحاولات لمّا أُصيب قبل حوالي سنة فعفاه الله تعالى و أعاده إلىالميدان ، و في يوم الأربعاء 11 جمادى الأولى 1427 هج الموافق 07 جوان 2006 م ،تمكّن العدوّ من قتل البطل بمنطقة هبهب بد يالى شمال بعقوبة بعد 17 غارة جوّية فيمختلف المناطق. هذا و قد نجا الله الشيخ في مواطن عدّة الأولى لمّا أراد الدخول إلىالأراضي المحتلّة فألقت السلطة الأردنية عليه القبض ، و الثانية في القصف علىقندهار حيث أصيب بكسور ، و الثالثة في الحدود السورية الأردنية ، و الرّابعة قبلعام ، فشاء الله أن يدخر هذا الرجل لهذه الأمّة بعدما يثخن في الكفار القتل ، و بعدإنشاء تنظيم منضبط إن شاء الله ، و بعدما تخرّج على يديه أبطال أشاوس إن شاء الله ،و بعد بيعته أسد الإسلام و إنضواء تنظيمه تحت راية الشيخ أسامة ، و بعد مساهمته فيتشكيل نواة الدولة الإسلامية بالعراق أقصد مجلس الشورى للمجاهدين ، فرحم الله شهيدنا . و الحمد لله ربّ العالمين
نسئل الله ان يجمعنا معه في الجنان
[/center] |
|
أم أسامة عضو متميز
عدد المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 09/08/2011
| موضوع: رد: سِيّرة أميرُ الاستشهاديين أبي مصعب الزرقاوي..(تقبله الله).. الجمعة أغسطس 12, 2011 6:12 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم موضوع جيد جزاكم الله خيرا تقبله الله في فسيح جنانه الصلاة والسلام على رسول الله | |
|
!~ قتيبة ~! مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 83 تاريخ التسجيل : 26/07/2011 العمر : 34 الموقع : دماء الشهداء الاسلامية
| موضوع: رد: سِيّرة أميرُ الاستشهاديين أبي مصعب الزرقاوي..(تقبله الله).. الجمعة أغسطس 12, 2011 10:52 pm | |
| بارك الله فيكم اخي وجزاكم الله كل الخير
نعيب زماننا والعيب فينا ..... ولا لزماننا عيب سوانا
ما يسعنا القول الا اللهم ارحمه واحشرنا به مع الاحبة
ربط الله على قلوبكم وايديكم والسنتكم ... اللهم امين | |
|